العصاب الوسواسي مرض مزمن يجمع بين وساوس قهرية محولة إلى طقوس وبين شخصية تتميز بالهون النفسي والوسواس. يبقى العصاب الوسواسي قليلا ونادرا لكن الطابع الموسوس موجود بكثرة بين السكان.
يكون العصاب الوسواسي وحدة تصنيفية ذات تعريف حديث العهد نسبيا والفضل في دلك يعود إلى فرويد الذي ميز الوساوس عن الهستيريا. ولقد عمق وارثو الفكر الفرويدي هذه المقارنة النظرية، حيث أن أبراهام أدخل تقسيما للمرحلة السادية الشرجية إلى فترة تفريغ وفترة حبس أو حصر.بعد دلك ، كشفت ميلاني كلاين القناع عن سادية الأنا المبكر.و نشير أيضا إلى التصنيف الأمريكي الذي يعتبر الاضطراب الموسوس القهري جزءا من عصاب القلق. تشير الدراسة السريرية أن كلمة obsession مشتقة من اللفظ اللاتيني obsedero الذي يعني الحصر ، وتعني فكرة أو تصورا يفرض نفسه على الفرد بطريقة مضنية لا تقهر حيث يجد المريض نفسه عاجزا عن المقاومة رغم إحساسه بالطبيعة المرضية واللامعقولة للوسوسة.
فالوسوسة متميزة بحدتها وتكرارها ولا يعرف الشخص الموسوس أي راحة
نظرا لظهور سلسلة من الأعراض، مشكلة طقوس تعزيمية تكون فعالة لفترة محدودة في
تخليص الشخص من حدة الوسواس
.للوسواس عدة أشكال سريريه من بينها
الوسواس الفكري :وهو عبارة عن اجترارات ذهنية des ruminations غير
محددة ذات طابع ميتافيزيقي أو أخلاقي أو ديني. هناك أيضا الوسواس الرهابي الذي من
خلاله يخاف الفرد من أن يقع مكروه لشخص عزيز عليه ، لذا فإنه يشعر بضرورة التأكد
وباستمرار من عدم وجود أي خطر. يتعلق الأمر أيضا بالخوف من عدم القدرة على مقاومة
فكرة موسوسة موضوعها تجريح شخص ما. أما الوساوس الاندفاعية فهي تتعلق بالخوف من
عدم القدرة على مقاومة الاندفاع إلى ارتكاب أعمال مؤذية أو إجرامية ولكن لا
يصاحبها عادة أي انتقال إلى الفعل.
موضوعات الوسوسة ذات الطابع الديني كالخوف من التلفظ بالشتائم أو ارتكاب المحرمات والخوف من أن تشوش الكلمات الفاحشة على المواقف الدينية ، الشيء الذي قد يولد سلوكات استغفارية وندم يتميز بقسوة خاصة.
أما الموضوعات الأخلاقية فتتجلى في كون الفرد الموسوس عادة ما يكون فريسة خوف دائم من اختراق القانون. هناك أيضا عدة موضوعات وسواسية كالنقاوة والحماية الجسدية، موضوع النظام والتناسق، الشك.
موضوعات الوسوسة ذات الطابع الديني كالخوف من التلفظ بالشتائم أو ارتكاب المحرمات والخوف من أن تشوش الكلمات الفاحشة على المواقف الدينية ، الشيء الذي قد يولد سلوكات استغفارية وندم يتميز بقسوة خاصة.
أما الموضوعات الأخلاقية فتتجلى في كون الفرد الموسوس عادة ما يكون فريسة خوف دائم من اختراق القانون. هناك أيضا عدة موضوعات وسواسية كالنقاوة والحماية الجسدية، موضوع النظام والتناسق، الشك.
للشخصية الوسواسية عدة مواصفات من بينها العجز عن الفعل والوهن
الذي يبلغ ذروته في الصباح فضلا عن صعوبة التوافق الاجتماعي. فالواهن يشعر بنفسه
متجاوز في المهمة التي يجب أن يقوم بها مما يسبب له افتقارا مستمرا.
من خلال تحليل الرجل صاحب الفئران ، أبرز فرويد العناصر الأساسية
التي تمثل آليات الدفاع لدى الموسوس وهي: الشك +الإلغاء +الوحدة وهي كلها أفعال
دفاعية. فالطابع الشرجي يضم حسب فرويد ثلاثية مميزة هي :نظام وعناد و شح. وهذا ما
يجعل الشخصية الوسواسية تعبير عن تنظيم سادي شرجي وعن صراع بين سلطة الأنا و الهو.
فالانا يقاوم دون توقف وبشدة القوى الاندفاعية التي تنشأ من الهو وذلك تحت أوامر
الأنا الأعلى المستبد الذي احتفظ بمميزات صورته الأولى في المرحلة السادية الشرجية.
التشخيص
الفارقي للوسواس القهري ضروري لأجل وضع الحدود لأن هدا العصاب وقبل ظهور مدرسة
التحليل النفسي كان منصهرا في الذهانات التي يتشابه معها في بعض الأوجه السريرية.
يجب كذلك التمييز بين السوداوية الأحادية العرض التي قد تتواجد داخل أشكال موسوسة
. هناك أيضا تشابه بين الزور (البارانويا ) الذي هو هذيان مزمن و ممنهج وبين
العصاب الوسواسي. إلا أن الزور ينفرد بقوة مظاهر الإسقاط حيث يشكل الاضطهاد المحور
الأساسي أما الوسواسي فإنه لا يسقط.
يجب الإشارة إلى أن الوساوس تمثل آخر وسائل الدفاع ضد الاجتياح الفصامي.
● بالنسبة للعلاج الكيميائي فهو قائم على إعطاء مضادات الاكتئاب خاصة :Anafranil 25/ 50 إضافة إلى بعض المهدءات.
● أما العلاج النفسي فهو منفتح على جميع التيارات العلاجية كالتحليل النفسي و العلاج السلوكي المعرفي TCC.
يجب الإشارة إلى أن الوساوس تمثل آخر وسائل الدفاع ضد الاجتياح الفصامي.
● بالنسبة للعلاج الكيميائي فهو قائم على إعطاء مضادات الاكتئاب خاصة :Anafranil 25/ 50 إضافة إلى بعض المهدءات.
● أما العلاج النفسي فهو منفتح على جميع التيارات العلاجية كالتحليل النفسي و العلاج السلوكي المعرفي TCC.
محمد
صوالحين
الدروس المسائية النظرية والتطبيقية في علم النفس المرضي .2005
مستشفى إبن الحسن للأمراض العقلية والنفسية.
فاس /المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire